Kamis, 07 Juli 2016

Said agil seperti syiah menuduh utsman bin affan kolusi yg buruk


Oleh:
KH. Muhammad Najih Maimoen

KERUSAKAN JALAN PIKIRAN Dr. SAID AQIL SIRAJ

Said Aqiel yang konon kabarnya adalah seorang sejarawan ternyata banyak menulis kesalahan yang fatal dalam mengungkapkan sejarah para Sahabat Rasulullah SAW, sehingga cenderung betindak gegabah dan tak selektif, meneliti mana sejarah yang benar dan yang palsu. Akibatnya Said Aqil lebih bangga bila menemukan catatan sejarah yang justru menyudutkan posisi Sahabat. Padahal, at-Thobary sendiri dalam pengakuannya hanya sekedar menulis apa yang ia dapatkan. Soal benar dan tidaknya ia tak bertanggung jawab. Maka, sangat konyol sekali bila referensi sejarah yang belum disaring tersebut dijadikan pegangan.

ولعل من أسباب اضطراب المؤرخين المعاصرين حول أحداث الفتنة هو أنهم اعتمدوا في استقاء أحداث الفتنة على بعض كتب التاريخ ككتب الطبري دون أن يأخذوا في الاعتبار أن الطبري وغيره من المؤرخين أوردوا في كتبهم هذه إلى جانب الروايات الصحيحة العديد من الروايات الموضوعة والمكذوبة والواهية لأنهم أوردوا كل ما سمعوه وتركوا لمن يأخذ عنهم أن يميز عن طريق السند بين المكذوب والصحيح والثقة والضعيف وقد بين الطبري في مقدمة تاريخ هذا الأمر فقال:
” وليعلم الناظر في كتابنا أن اعتمادي في كل ما أحضرت ذكره فيه مما شرطت أني راسمه فيه إنما هو على ما رويت من الأخبار التي أنا ذاكرها فيه والآثار التي أنا مسندها إلى رواتها دون ما أدرك بـحجج العقول واستنباط  بفكر النفوس إلا اليسير القليل منه. فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضيين مما يستنكره قارئه أن يستشنعه سامعه من أجل أنه لم يعرف له وجها من الصحة ولا معنى في الحقيقة فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا وإنما أتى من بعد ناقليه إلينا وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدى إلينا”. (تاريخ الطبري؛ جـك1/ صـ:7-8).(دراسة عن الفرق؛ صـ:30-31).

Maka, kami sangat menyayangkan Dr. Said Aqiel bila sembarangan menukil referensi sejarah tanpa mengecek siapa sebenarnya pengarang kitab tersebut. Seperti Thoha Husain misalnya yang dinukil pada makalahnya hal. 10 adalah seorang ahli bidah yang tidak boleh dijadikan pegangan.

وفرقة دعت إلى الإلحاد وهم فرقة شتى كما تقدم ذكره وأزيد هنا على ما تقدم أنه منذ قامت حكومة مصطفى كمال في تركيا عملت على تشجيع الحركات الإلحاديات فألفت هناك كتب كثيرة تهدف إلى التشكيك في حقائق الأديان كلها والدعوة إلى تركها فقد نبذ الكماليون الشريعة الإسلامية برمتها من حكومتهم ومهدوا طريقا لمحو عقائد الإسلام وآدابه وعباداته من نابتة شعيهم بمنع اللغة العربية من جميع بلادهم وترجمة القرآن بما لا يؤدي حقائق معانيه من لغتهم وكتابته كغيره بالحروف اللاتينية للإجهاز على ألفاظه وأساليبه المعجزة، ومنهم طه حسين وعلي عبد الرزاق وهو من أكابرهم.

Tapi, walaupun bagaimana hebatnya ajaran taqiyyah Syi’ah tetap yang namanya bangkai akan tercium juga. Buktinya, Khomeini yang katanya mengkomandoi revolusi Iran untuk menggulingkan Syah Iran, sebenarnya yang menjadi tujuan utamanya bukanlah perjuangan merebut kekuasaan, tapi tak lain dan tak bukan adalah menyebarkan ajaran “Syi’ah Imamiyah” –nya. Apalagi bertujuan menggulingkan penguasa yang lalim. Sama sekali bukan itu tujuan Khomeini. Lihatlah tulisan di bawah ini;

لكي نتعرف على نوعية الثورة التي قام بها الخميني حتى نقول فيها رأيا فإنه يجب أن تعرف أولا أن هذه الثورة لم تكن ثورة قامت على أساس مواجهة حكومة صالحة أو طالحة، حكومة صحيحة أو خاطئة ولم تكن ثورة قامت على أساس اختلاف في النظريات السياسية أو حبا في السلطة أو غير ذلك من العوامل والمحركات التي تحدث في عالم الثورات وبخاصة في البلاد الإسلامية، إذ أن الثورة التي قام بها الإمام الخميني قامت على أساس المذهب الشيعي قامت على أساس عقيدة الإمامة والغيبة الكبرى لإمام آخر الزمان المهدي المنتظر.
وقد أوضح الإمام الخميني فكرة الإمامة والغيبة الكبرى في كتابه ” ولاية الفقيه ” أو “الحكومة الإسلامية”. وهذا الكتاب هو رأس الأمر هنا، فهو الأساس الفكري والعقدي للثورة وفهم هذا الكتاب يستلزم أولا التعرف على المذهب الشيعي وخاصة على أسس المذهب وأصوله المتمثلة في عقيدة الإمامة. (الثورة الإيرانية؛ صـ:33).
المهدي المنتظر الإمام الثاني عشر وآخر الأئمة في ذلك الزمان الذي مضى عليه ألف سنة. ويقول الخميني؛ ويمكن أن ثمر آلاف السنوات هكذا أيضا، ومن حق الفقهاء، أي علماء الشيعة بل من واجبهم ومن المفروض عليهم أن يسعوا إلى أن يكونوا خلفاء الإمام آخر الزمان الإمام الغائب، أن يتملكوا زمام الحكم كممثلين للإمام وكندوبين عنه.وإذا وجد من بينهم من يتملك صلاحية الحكم نهض وتملك زمام حكم الأمة، ومن هنا تصبح طاعته واجبة ليس فقط كإمام بل كنبي وكرسول.(أصول الثورة الإيرانية في ضوء الحكومة الإسلامية؛ صـ:26).
وكتب الإمام الخميني في كتابه هذا تحت عنوان ولاية الفقيه ما يلي: ” وإذا نهض بأمر تشكيل الحكومة فقيه عالم عادل فإنه يلي من أمور المجتمع ما كان يليه النبي ( ووجب على الناس أن يسمعوا له ويطيعوا ويملك هذا الحكم من أمر الإدارة والرعاية والسياسة للناس ما كان يملكه الرسول ( وأمير المؤمنين عليه السلام.(الحكومة الإسلامية؛ صـ:49).

وفي نفس الكتاب (صـ:75) يكتب الإمام الخميني فيما بعد ما يلي؛ ” إن الفقهاء هم أوصياء الرسول ( من بعد الأئمة وفي حال غيابهم وقد كلفوا بالقيام بجميع ما كلف الأئمة عليهم السلام بالقيام به”.
كانت تلك هي الفكرة التي قامت عليها الثورة التي أتى بها الإمام الخميني ومكانته منها لست مكانة قادة الثورات بالبلدان الأخرى، أو رؤساء الحكومات في البلاد الأخرى بل هو قائم مقام إمام الشيعة الثاني عشر الإمام الغائب وهو وصي رسول الله ( وعلى ذلك فطاعته واجبة تماما مثل طاعة الإمام والنبي وجميع خطواته وجميع أعماله وجميع قراراته إنما تتمتع بنفس الحيثية السابقة، وذلك طبقا لأساس المذهب الشيعي لعقيدة الإمامة ونظرية الغيبة الكبرى لإمام آخر الزمان، وطبقا لأصول ونظرية ولاية الفقيه المرتبطة بزمان الغيبة الكبرى لإمام آخر الزمان. (الثورة الإيرانية؛ صـ: 37).

Dengan mengaca pada Ibarot di atas, dapat dicetuskan suatu pemikiran bahwa sebenarnya maksud Sa’id Aqiel juga bukan untuk sekedar suksesi belaka. Namun, sebenarnya dia mengemban misi Syi’ah Iran ke Indonesia. Lebih tepatnya semua penduduk Indonesia (khususnya warga Nahdlatul Ulama) akan dimasukkan ke aliran Syiah. Biar bareng-bareng masuk neraka bersama dia. Betapa kejam dan liciknya manusia bernama Said Aqiel itu. Sengaja dia duduk di atas berpakaian Pengurus Besar NU, tapi ternyata ingin menghancurkan NU dan umumnya umat Islam dengan pikiran-pikiran Syiah-nya.

Sebagai bukti menonjol bahwa Said Aqil adalah antek Syiah, dia gemar mengungkap tulisan sejarah yang melecehkan para Sahabat Nabi. Sebagaimana budaya Syiah juga menjelek-jelekkan dan mengkafirkan para Sahabat Rasulullah SAW.

وأرى أن من المناسب أن نقدم للقارئ ملخصا لأقوال الخميني ونعتذر للقراء «فنقل الكفر ليس كفرا»؛ – لم يؤمن الشيخان أبو بكر وعمر إيمانا تابعا من القلب بل قبلا الإسلام في الظاهر فقط طمعا في الحكم والسلطة، وقد التصقا بالرسول (. وتعبير «التصقا» هو تعبير الخميني – إلى أن قال – عثمان ومعاوية ويزيد جميعهم في درجة واحدة فهم ظالمون ومجرمون. (الثورة الإيرانية؛ صـ:73-74).

Itulah mulut kotor Khomeini, seorang tokoh yang didewa-dewakan orang Iran dan manusia yang telah rusak mata hatinya. Sahabat Abu Bakar yang telah mendapat gelar al-Shiddiq justru dikecam dan dihinanya. Dan langkah Khomeini tersebut juga ditiru oleh si Said Aqil. Katanya, Abu Bakar tak punya integritas, Umar hanyalah putra mahkota yang berarti terpilihnya tidak lewat pemusyawaratan, tapi ditunjuk langsung oleh Abu Bakar. Dan lebih tragis adalah nasib sayyidina Utsman. Beliau dipikun-pikunkan oleh Said Aqiel dan suka menghambur-hamburkan uang pada kerabatnya.

Diantara kesalahan Said Aqiel pada sayyidina Utsman bin Affan ra.:
Dalam makalahnya no.14, Said mengatakan bahwa pada enam tahun terakhir dari kekhilafahan Utsman terjadi banyak kesalahan yang bersumberkan dari Marwan dengan mengangkat pejabat dari golongan Bani Umayyah.

Bagaimanakah sebenarnya permasalahan tersebut? Siapakah sebenarnya Marwan? Apakah dia seorang yang tak pantas jadi pejabatnya? Dan salahkah bila kekhalifahan sayyidina Utsman diwarnai kelompok Bani Umayyah? Atau bagaimanakah sebenarnya peristiwa tersebut? Maka, tulisan-tulisan di bawah ini akan membuka lebar-lebar mata Sa’id Aqil yang sebenarnya belum begitu pengalaman tentang sejarah para Sahabat Rasulullah SAW. sehingga lucu sekali bila Sa’id Aqil diberi titel ‘Pakar Sejarah’. Dan sangat disayangkan bila dia menyandang gelar ‘Doktor’.

أما مروان بن الحكم فلم يوله عثمان إلا أنه كان مشهودا له بالعدل والثقة من الصحابة والتابعين وفقهاء المسلمين. (العواصم من القواصم؛ صـ:89).

صحيح أن مروان قد ارتكب بعض الأخطاء التي كانت سببا من أسباب الفتنة. (الطبقات ابن سعد؛ جـ:5/ صـ:26). ولكنها لم تكن كل الأسباب وإن ما ارتكبه مروان لم يكن بأمر الخليفة وموافقته وربما عن غير علم منه فمروان إذن وليس الخليفة هو الذي يتحمل مسئولية تلك الأخطاء. (دراسة عن الفرق؛ صـ:38).

وأما قوله: وولي مروان أمره وألقى إليه مقاليد أموره ودفع إليه خاتمه وحدث من ذلك قتل عثمان وحدث من الفتنة بين الأمة ما حدث. فالجواب: أن قتل عثمان والفتنة لم يكن سببها مروان وحده، بل اجتمعت أمور متعددة من جملتها أمور تنكر من مروان وعثمان ( كان قد كبر وكانوا يفعلون أشياء لا يعلمونه بها فلم يكن آمرا لهم بالأمور التي أنكرتموها عليه بل كان يأمر بإبعادهم وعزلهم فتارة يفعل ذلك وتارة لا يفعل ذلك وقد تقدم الجواب العام.
ولما قدم المفسدون الذين أرادوا قتل عثمان وشكوا أمورا أزالها كلها عثمان حتى أنه أجابهم إلى عزل من يريدون عزله وإلى أن مفاتيح بيت المال تعطى لمن يرتضونه وأنه لا يعطي أحدا من المال إلا بمشورة الصحابة ورضاهم ولم يبق لهم طلب ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها: مصصتموه كما يمص الثوب ثم عمدتم إليه فقتلتموه. (منهاج السنة النبوية؛ جـ:6/ صـ: 248).

ثبت في الصحيح أن رجلا أراد أن يطعن في عثمان عند بن عمر فقال: إنه قد فر يوم أحد ولم يشهد بدرا ولم يشهد بيعة الرضوان فقال ابن عمر: أما يوم أحد فقد عفا الله عنه [ وفي لفظ: فر يوم أحد فعفا الله عنه، وأذنب عندكم ذنبا فلم تعفوا عنه ] وأما يوم بدر فإن النبي ( استخلف على ابنته وضرب له بسهمه. وأما بيعة الرضوان فإنما كانت بسبب عثمان فإن النبي ( بعثه إلى مكة وبايع عنه بيده ويد النبي ( خير من يد عثمان. فقد أجاب ابن عمر بأن ما يجعلونه عيبا [ ما كان منه عيبا ] فقد عفا الله عنه والباقي ليس بعيب بل هو من الحسنات. وهكذا عامة ما يغاب به على سائر الصحابة هو إما حسنة وإما معفوا عنه فحينئذ فقول الرافضي: إن عثمان ولى من  لا يصلح للولاية إما أن يكون هذا باطلا ولم يول إلا من يصلح وإما أن يكون ولى من لا يصلح في نفس الأمر لكنه كان مجتهدا في ذلك فظن أنه كان يصلح وأخطأ ظنه وهذا لا يقدح فيه.
وهذا الوليد بن عقبة الذي أنكر عليه ولايته قد اشتهر في التفسير والحديث والسير أن النبي ( ولاه على صدقات ناس من العرب فلما قرب منهم خرجوا إليه فظن أنهم يحاربونه فأرسل إلى النبي ( محاربتهم له فأراد النبي ( أن يرسل إليهم جيشا فأنزل الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين (. (الحجرات؛ 61).

فإذا كان حال هذا خفى على النبي ( فكيف لا يخفى على عثمان؟، وإذا قيل: إن عثمان ولاه بعد ذلك، فيقال: باب التوبة مفتوح وقد كان عبد الله بن سعد بن أبي سرح ارتد عن الإسلام ثم جاء تائبا وقبل النبي ( إسلامه وتوبته بعد أن كان أهدر دمه. وعلي ( يبين له من عماله ما لم يكن يظنه فيهم فهذا لا يقدح في عثمان ولا غيره. وغاية ما يقال: إن عثمان ولى من يعلم أن غيره أصلح منه وهذا من موارد الاجتهاد. أو يقال: إن محبته لأقاربه قبلته إليهم حتى صار يظنهم أحق من غيرهم أو أن ما فعله كان ذنبا. وقد تقدم أن ذنبه لا يعاقب عليه في الآخرة.
وقوله: حتى ظهر من بعضهم الفسق ومن بعضهم الخيانة، فيقال: ظهور ذلك بعد الولاية ولا على أن المولّي علم ذلك وعثمان ( لما علم أن الوليد بن عقبة شرب الخمر طلبه وأقام عليه الحد. وكان يعزل من يراه مستحقا للعزل، ويقيم الحد على من يراه مستحقا لإقامة الحد عليه. (منهاج السنة النبوية؛ صـ:238-241).

وإذا أخذنا هذه التهم واحدة واحدة نجد أن حب المرء لقرابته ليس مما يؤاخذ به. أما أنا لخليفة عثمان دفعه هذا الحب إلى أن يولي أقاربه أمور الدولة مع علمه بعدم كفاءتهم وصلاحهم للأمر فهذا أمر يحتاج إلى نظر:
فالوليد بن عقبة مثلا الذي اتهم الخليفة بأنه ولاه لقرابته منه نجده قد تولى بعض الأعمال لعمر (، ومن ثم لا ينبغي اتهام عثمان بأنه ولاه لأنه قريب فحسب. أما قصة شرب الوليد الخمر وصلاته بالناس سكرانا فقد شكك فيها محب الدين الخطيب وحاول إثبات أنها كانت مؤامرة دبرت ضد الوليد قام بها بعض الحاقدين عليه والناقمين الذين أقام فيهم الحد وشهدوا زورا عليه نكاية به وانتقاما لأنفسهم. واستند في هذا إلى رواية أوردها الطبري في تاريخه. (العواصم من القواصم:صـ:94).

وهذا يخالف المصادر الموثوقة التي أكدت هذه الحادثة فقد وردت إشارة إلى الحادثة في صحيح البخاري ومسلم وسنن أبي داود. وقد ذهب ابن حجر غلى أن قصة صلاة الوليد بالناس أربعا وهو سكران مشهورة مخرجة في الصحيحين وعزله عثمان  بعد جلده عن الكوفة وولاها سعيد بن العاص ويقال إن بعض أهل الكوفة تعصبوا عليه فشهدوا عليه بغير الحق حكاه الطبري واستنكره بن عبد البر. (الإصابة؛ جـ:3/ صـ:637-638).

وثبوت هذه القصة ونتئجها لا يقدح في عثمان ( بل يؤكد عدالته وعدم محاباته لأقاربه إذ أن قرابة الوليد منه لم تمنعه من أن يتقصى الأمر، وحينما وجد شهودا شهدوا ضد الوليد قام بواجبه كأمير المؤمنين فأقام الحد عليه وعزله عن الولاية.
أما عبد الله بن سعد بن أبي السرح فقد ثبت أنه تاب من ردته وأن عثمان توسط له عند الرسول عليه الصلاة والسلام فعفا عنه وحسن إسلامه وشارك في فتوحات الإسلام في مصر وشمال أفريقيا وشهد له بالكفاءة وحسن البلاء وكان له مواقف محمودة الفتوح. (المرجع نسفه؛ جـ:2/ صـ:317).

ثم ولاه عثمان مصر بعد هذه التجارب، فعثمان إذن لم يوله إلا وقد ظن أنه كفؤ وجدير بالقيام بما يوكل إليه من أعمال. وقد ثبت أن ابن أبي السرح قد ارتكب بعض الأخطاء. أما أن عثمان قد أقره على ذلك وكتب إليه كتابا سريا يأمره بتأديب الثائرين من أهل مصر بعد أن أعطاهم الأمان فهذا كله كذب على الخليفة عثمان وإن صح أن الكتاب ختم بخاتمه كما يقال فربما تم هذا من غير علم الخليفة وأمره. (منهاج السنة؛ جـ:3/ صـ:188).

أما معاوية فقد كان واليا على دمشق في عهد عمر وأنه كان مشهودا له بالكفاءة وحسن السياسة وقد برزت هذه الكفاءة الإدارية والسياسية حينما ضمت إليه الأقاليم الأخرى. (المرجع نفسه:صـ:189).

صحيح أن استمرار المعاوية ( فترة طويلة في ولاية الشام ربما كان عاملا من العوامل التي شجعته على مناوءة سلطة الدولة فيما بعد ولكن ليس هذا أمرا يؤاخذ عليه الخليفة عثمان الذي أراد أن يصلح بتوليته الشام أمر الناس.
فهؤلاء الولاة إذن لم يولهم عثمان لقرابتهم منه فحسب بل لأنهم ولاة متمرسون في شؤون إدارة الدولة وسياستها، سبق لهم أن تولوا أمر المسلمين وأثبتوا جدارة وكفاءة، وقد يقال أن هؤلاء الولاة لم يكونوا أفضل من غيرهم من صالحي المسلمين بل أن كثيرا ممن لو يولوا كانوا أسبق من هؤلاء الولاة إسلاما وأصدق جهادا وسبقا للخير. ويمكن الرد على ذلك بالقول: إن تعيين هؤلاء الولاة كان اجتهادا من الخليفة الذي رأى أنهم أولى من غيرهم وأكفأ وأنهم أصلح لسياسة المسلمين وتصريف أمور الدولة وقد يكون مخطئا في هذا الاجتهاد له أجر الإمام المجتهد، إذ ليس أحد كما يقول ابن تيمية معصوما بعد النبي ( بل الخلفاء وغير الخلفاء يجوز عليهم الخطأ والذنوب التي تقع منهم قد يتوبون عنها وقد تكفرها عنهم حسناتهم الكثيرة. (المرجع نفسه: جـ:3/ صـ:176-177).

والمهم في الأمر أنه حينما كان يتبين انحراف أحد هؤلاء الولاة لم تشفع له قرابته عند عثمان من أن يجلد حد شارب الخمر ويعزل عن الولاية كما فعل بالوليد بن عقبة كما أن هذه القرابة وحدها لم تكن مؤهلا للولاية وإلا لولى عثمان محمد بن أبي حذيفة الذين كان ربيبا لعثمان وقريبه ولكن عثمان رفض أن يوليه حينما طلب ذلك وقال له: يا بني لو كنت رضا ثم سألتني العمل لاستعملتك ولكن لست هناك. (دراسة عن الفرق: صـ:34-35).

وأما تولية الأحداث فلم يولّ إلا رجلا سويا عدلا، وقد ولى رسول الله ( عتاب بن أسيد على مكة وهو ابن عشرين سنة وولّى أسامة بن زيد بن حارثة وطعن الناس في إمارته. وأما إيثاره قومه بني أمية فقد كان رسول الله ( يؤثر قريشا علىالناس ووالله لو أن مفتاح الجنة بيدي لأدخلت بني أمية عليها. (البداية والنهاية؛ جـ:7/ صـ:187).

وروى ابن جرير من طريق محمد بن إسحاق عن عمه عبد الرحمن بن يسار أن الذي كان معه هذه الرسالة من جهة عثمان إلى مصر أبو الأعور السلمي على جمل لعثمان وذكر ابن جرير من هذه الطريق أن الصحابة كتبوا إلى الآفاق من المدينة يأمرون الناس بالقدوم على عثمان ليقاتلوه وهذا كذب على الصحابة وإنما كتبت كتب مزوره عليهم كما كتبوا من جهة علي وطلحة والزبير إلى الخوارج كتبا مزورة عليهم أنكروها وهكذا زور هذا الكتاب على عثمان أيضا فإنه لم يأمر به ولم يعلم به أيضا. (البداية والنهاية؛ جـ:7/ صـ:192).

وقد ذكر ابن جرير الطبري في تاريخه بأسانيده: أن المصريين وجدوا ذلك الكتاب مع البريد إلى أمير مصر فيه الأمر بقتل بعضهم وصلب بعضهم وبقطع أيدي بعضهم وأرجلهم وكان قد كتبه مروان بن الحكم على لسان عثمان متأولا قوله تعالى: ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا في الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم (. وعنده أن هؤلاء الذين خرجوا على أمير المؤمنين عثمان ( من جملة المفسدين في الأرض ولا شك أنهم كذلك ولكن لم يكن له أن يفتات علىعثمان ويكتب على لسانه بغير علمه ويزور على خطه وخاتمه ويبعث غلامه على بعيره بعد ما وقع الصلح بين عثمان وبين المصريين علىتأمير محمد بن أبي بكر على مصر بخلاف ذلك كله. (البداية والنهاية؛ جـ:7/ صـ:204).
وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي (ثنا) معاوية بن صالح من ربيعة بن يزيد عن عبد الله بن أبي قيس حدثني النعمان بن بشير قال: كتب معي عثمان إلى عائشة كتاب فدفعت إليها كتابه فحدثتني أنها سمعت رسول الله ( يقول لعثمان: إن الله لعله يقمصك قمصا فإن أرادك أحد على خلعه فلا تخلعيه، ثلاث مرات. قال النعمان: فقلت يا أم المؤمنين ! فأين كنت عن هذا الحديث؟، فقالت: يا بنيّ والله أنسيته. وقد رواه الترمذي من حديث الليث عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن عبد الله بن عامر عن النعمان عن عائشة به. ثم قال: هذا حديث حسن غريب. ورواه ابن ماجه من حديث الفرج بن فضالة عن ربيعة بن يزيد عن النعمان فأسقط عبد الله بن عامر. (البداية والنهاية؛ جـ:7/ صـ: 198).

وأما قوله: وولى عبد الله بن سعد بن أبي سرح مصر حتى تظلم منه أهلها وكاتبه أن يستمر على ولايته سرا خلاف ما كتب الله جهرا. والجواب: أن هذا كذب على عثمان وقدحلف عثمان أنه لم يكتب شيئا من ذلك وهو الصادق البار بلا يمين وغاية ما قيل: إن مروان كتب بغير علمه وأنهم طلبوا أن يسلم إليهم مروان ليقتلوه فامتنع فإن كان قتل مروان لا يجوز فقد فعل الواجب وإن كان يجوز ولا يجب فقد فعل الجائز وإن كان قتله واجبا فذاك من موارد الاجتهاد فإنه لم يثبت لمروان ذنب يوجب قتله شرعا فإن مجرد التزوير لا يوجب القتل. وبتقدير أن يكون ترك الواجب فقد قدمنا الجواب العام. (منهاج السنة النبوية؛ جـ:6/ صـ:244).

وأخرج الترمذي والحاكم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي ( قال: يا عثمان ! إنه لعل الله يقصمك قميصا فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقاني. وأخرج الترمذي عن عثمان أنه قال يوم الدار: إن النبي ( عهد إليّ عهدا فأنا صابر عليه. (تاريخ الخلفاء: ـ: 142).

وأما قوله: أمر بقتل محمد بن أبي بكر، فهذا من الكذب المعلوم على عثمان وكل ذي علم بحال عثمان وإنصاف له يعلم أنه لم يكن ممن يأمر بقتل محمد بن أبي بكر ولا أمثاله ولا عرف منه قط أنه قتل أحدا من هذا الضرب،وقد سعوا في قتله ودخل عليه محمد فيمن دخل وهو لا يأمر بقتالهم دفعا عن نفسه فكيف يبتدئ بقتل معصوم الدم. وإن ثبت أن عثمان أمر بقتل محمد بن أبي بكر لم يطعن علىعثمان. بل عثمان إن كان أمر بقتل محمد بن أبي بكر أولى الطاعة ممن طلب قتل مروان لأن عثمان إمام هدى وخليفة راشد يجب عليه سياسة رعيته وقتل من لا يدفع شره إلا بالقتل. وأما الذين طلبوا قتل مروان فقوم خوارج مفسدون في الأرض ليس لهم قتل أحد ولا إقامة حد وغايتهم أن يكونوا ظلموا في بعض الأمور وليس لكل مظلوم أن يقتل بيده كل من ظلمه بل ولا يقيم الحد.
وليس مروان أولى بالفتنة والشر من محمد بن أبي بكر ولا هو أشهر بالعلم والدين منه بل أخرج أهل الصحاح عدة أحاديث عن مروان وله قوله مع أهل الفتيا واختلف في صحبته. ومحمد بن أبي بكر ليس بهذه المنزلة عند الناس ولم يدرك من حياة النبي ( إلا أشهرا قليلة من ذي القعدة عام حجة الوداع. ومروان من أقران ابن الزبير فهو قد أدرك حياة النبي ( ويمكن أنه رآه عام فتح مكة أو عام حجة الوداع. (منهاج السنة النبوية؛ جـ:6/ صـ:245).

وأما قوله: ولى معاوية الشام فأحدث من الفتن ما أحدثه. فالجواب: أن معاوية إنما ولاه عمر بن الخطاب ( لما مات أخوه يزيد بن أبي سفيان ولاه عمر مكان أخيه واستمر في ولاية عثمان وزاده عثمان في الولاية وكانت سيرة معاوية مع رعيته من خيار سير الولاية وكان رعيته يحبونه. وقد ثبت في الصحيح عن النبي ( أنه قال: وخيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونهم. (منهاج السنة؛ جـ:6/ صـ:246).

وأما قوله: إنه نفى أبا ذر إلى الربذة وضربه ضربا وجيعا مع أن النبي ( قال في حقه: ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر، وقال: إن الله أوحى إليّ أنه يحب أربعة من أصحابي وأمرني بحبهم. فقيل له: من هم يا رسول الله؟، قال: علي سيدهم وسلمان والمقداد وأبو ذر. فالجواب: أن أبا ذر سكن الزبذة ومات بها السبب ما كان يقع بينه وبين الناس فإن أبا ذر ( كان رجلا صالحا زاهدا وكان من مذهبه أن الزهد واجب. وأن ما أمسكه الإنسان فاضلا عن حاجته فهو كنز يكوى به في الناس. واحتج على ذلك بما لا حجة فيه من الكتاب  والسنة. ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله ( (التوبة؛ 34). وجعل الكنز ما يفضل عن الحاجة واحتج بما سمعه من النبي ( وهو أنه قال: يا أبا ذر ما أحب أن لي مثل أحد ذهبا يمضي عليه ثالثه وعندي منه دينار إلا دينارا أرصده للدين. وأنه قال الأكثرون هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال بالمال هكذا وهكذا. ولما توفي عبد الرحمن بن عوف وخلف مالا جعل أبو ذر ذلك من الكنز الذي يعاقب عليه وعثمان يناظره في ذلك حتى دخل كعب ووافق عثمان فضربه أبو ذر وكان قد وقع بينه وبين معاوية بالشام بهذا السبب. وقد وافق أبا ذر على هذا طائفة من النساك كما يذكر عن عبد الواحد بن زيد ونحوه ومن الناس من يجعل الشبلى من أرباب هذا القول.
وأما الخلفاء الراشدون وجماهير الصحابة والتابعين فعلى خلاف هذا القول فإنه قد ثبت في الصحيح عن النبي ( أنه قال: ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة وليس فيما دون خمس ذود صدقة وليس فيما دون خمس أواق صدقة. فنفى الوجوب فيما دون المائتين ولم يشترط كون صاحبها محتاجا إليها أم لا.
وقال جمهور الصحابة: الكنز هو المال الذي لم تؤد حقوقه وقد قسم الله تعالى المواريث في القرآن ولا يكون الميراث إلا لمن خلف مالا. وقد كان غير واحد من الصحابة له مال على عهد النبي ( من الأنصار بل ومن المهاجرين وكان غير واحد من الأنبياء له مال.
وكان أبو ذر يريد أن يوجب على الناس ما لم يوجب الله عليهم ويذمهم على ما لم يذمهم الله عليه مع أنه مجتهد في ذلك مثاب على طاعته ( كسائر المجتهدين من أمثاله. وقول النبي ( ليس فيه إيجاب إنما قال:” ما أحب أن يمضي عليّ ثالثه وعندي منه شيء “، فهذا يدل على استحباب إخراج ذلك قبل الثالثة لا على وجوبه. وكذا قوله: ” المكثرون هم المقلون “، دليل على أن من كثر ماله قلت حسناته يوم القيامة إذا لم يكثر الإخراج منه، وذلك لا يوجب أن يكون الرجل القليل السحنات من أهل النار إذا لم يأت كبيرة ولم يترك فريضة من فرائض الله.
وكان عمر بن الخطاب ( يقوّم رعيته تقويما تاما فلا يعتدي لا الأغنياء ولا الفقراء. فلما كان في خلافة عثمان توسع الأغنياء في الدنيا حتى زاد كثير منهم على قدر المباح في المقدار والنوع وتوسّع أبو ذر في الإنكار حتى نهاهم عن المباحات. وهذا من أسباب الفتن بين الطائفتين.
فكان اعتزال أبي ذر لهذا السبب ولم يكن لعثمان مع أبي ذر غرض من الأغراض. وأما كون أبي ذر من أصدق الناس فذاك لا يوجب أنه أفضل من غيره بل كان أبو ذر مؤمناضعيفا كما ثبت في الصحيح عن النبي ( أنه قال: “يا أبا ذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي” المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير”. وأهل الشورى مؤمنوك أقوياء وأبو ذر وأمثاله مؤمنون ضعفاء. فالمؤمنون الصالحون لخلافة النبوة كعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف أفضل من أبي ذر وأمثاله. والحديث المذكور بهذا اللفظ الذي ذكره الرافضي ضعيف بل موضوع وليس له إسناد يقوم به. (منهاج السنة النبوية؛ جـ:6/ صـ:270-276).


وأما نفي أبي ذر ( إلى الربذة فقد ثبت ولكن لم يكن بفعل عثمان بل باختيار أبي ذر الذي آثر أن يبتعد ويعتزل حينما وقع بينه وبين الناس ما وقع بسبب بعض آرائه. ويؤكذ هذا ما أورده البخاري في صحيحه عنزيد بن وهب قال: مررت بالربذة فإذا أنا بأبي ذر قلت: ما أنزلك منزلك هذا؟، قال: كنت بالشام فاختلفت أنا ومعاوية في ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله (، فقال معاوية: نزلت في أهل الكتاب، فقلت: نزلت فينا وفيهم. وكان بيني وبينه في ذاك فكتب إليّ عثمان ( يشكوني. فكتب إليّ عثمان أن أقدم المدينة فقدمتها فكثر عليّ الناس حتى كأنهم لم يروني قبل ذلك فذكرت ذلك لعثمان، فقال: إن شئت تنحيت فكنت قريبا. فذاك الذي أنزلني هذا المنزل ولو أمّروا عليّ جيشا لسمعت وأطعت.
وروى ابن سيرين قال: قدم أبو ذر المدينة فقال عثمان: كن عندي تغدو عليك وتروح اللقاح. قال: لا حاجة لي في دنياكم، ثم قال: ائذن لي حتى أخرج إلى الربذة ، فأذن له فخرج. (صفوة الصفوة؛ جـ:1/ صـ:596).

ويؤيد هذا أن أبا ذر لم يكن يحمل على الخليفة شيئا وقد أورد ابن سعد أن ناسا من أهل الكوفة قالوا لأبي ذر وهو بالربذة: يا أبا ذر فعل بك هذا الرجل وفعل فهل أنت ناصب لنا راية (يعني فنقاتله)، فقال: يا أهل الإسلام لا تعرضوا على ذاكم ولا تذلوا السلطان فإنه من أذل السلطان فلا توبة له والله لو أن عثمان صلبني على أطول خشبة أو أطول حبل لسمعت وأطعت وصبرت وأحتسبت ورأيت أن ذاك خير لي ولو سيرني ما بين الأفق إلى الأفق أو قال ما بين المشرق والمغرب لسمعت وأطعت وصبرت وأحتسبت ورأيت أن ذاك خير لي ولو ردني إلى منزلي لسمعت وأطعت وصبرت وأحتسبت ورأيت أن ذاك خير لي. (دراسة عن الفرق: صـ:39-40).

كتب إلىّ السري يذكر أن شعيبا حدثه عن سيف عن عطية عن زيد الفقهي، قال: لما ورد ابن السوداء الشام لقي أبا ذر، فقال: يا أبا ذر ألا  تعجب إلى معاوية يقول: المال مال الله ألا أن كل شيء لله كأنه يريد أن يحتجه دون المسلمين ويمحو اسم المسلمين. فأتاه أبو ذر فقال: ما يدعوك إلى أن تسمى مال المسلمين مال الله؟، قال: يرحمك الله يا أبا ذر، ألسنا عباد الله والمال ماله والخلق خلقه والأمر أمره؟، قال: فلا تقله، قال: فإني لا أقول أنه ليس لله ولكن سأقول مال المسلمين.
ودخل عليّ عثمان فقال: يا أبا ذر ما لأهل الشام يشكون ذربك، فأخبره أنه لا ينبغي أن يقال: مال الله ولا ينبغي للأغنياء أن يقتنو مالا، فقال: يا أبا ذر عليّ أن أقضي ما عليّ وآخذ ما على الرعية ولا أجبرهم على الزهد وأن أدعوهم إلى الاجتهاد والاقتصاد. قال: فتأذن لي في الخروج فإن المدينة ليست لي بدار، فقال: أوتستبدل بها إلا شرا منها، قال: أمرني رسول الله ( أن أخرج منها إذا بلغ البناء سلعا، قال: فانفذ لما أمرك به، قال: فخرج حتى نزل الربذة فخط بها مسجدا وأقطعه عثمان صرمة من الإبل وأعطاه مملوكين وأرسل إليه أن تعاهد المدينة حتى لا ترتد أعرابيا ففعل. وكتب إليّ السري عن شعيب عن سيف عن محمد بن عون عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان أبو ذر يختلف من الربذة إلى المدينة مخافة الأعرابية وكان يحب الوحدة والخلوة. (تاريخ الطبري؛ جـ:2/ صـ:615-616).(الكامل لابن الأثير؛ جـ:3/ صـ:11).

ثم خرج على من عنده وخرج عثمان على أثره فجلس على المنبر ثم قال: أما بعد؛ فإن لكل شيء آفة، ولكل أمر عاهة وإن آفة هذه الأمة وعاهة هذه النعمة عيابون طعانون يرونكم ما تحبون ويسترون عنكم ما تكرهون يقولون لكم ويقولون أمثال النعام، يتبعون أول ناعق أحب مواردهم إليهم البعيد لا يشربون إلا نفصا ولا يردون إلا عكرا لا يقوم لهم رائد وقد أعييتهم الأمور. إلا فقد والله عبتم عليّ على ما أقررتم لابن الخطاب بمثله ولكنه وطئتم برجله وضربكم بيده وقمعكم بلسانه فدنتم له على ما أحببتم وكرهتم ولنت لكم وأوطأتكم كتفي وكففت يدي ولساني عنكم فاجترأتم عليّ أما والله لأنا أعز نفرا وأقرب ناصرا وأكثر عددا وأحرى إن قلت هلم أتى إليّ ,ولقد عددت لكم أقرانا وأفضلت عليكم فصولا، وكشرت لكم عن نابي وأخرجتم مني خلقا لم أكن أحسنه ومنطقا لم أنطق به فكفوا عني ألسنتكم وعيبكم وطعنكم ولاتكم فإني كففت عنكم من لو كان هو الذي يكلمكم لرضيتم منه بدون منطقي هذا. ألا فما تفقدون من حقكم؟، والله ما قصرت عن بلوغ ما بلغ من كان قبلي. ولم تكونوا تختلفون عليه فقام مروان بن الحكم فقال: إن شئتم حكمنا والله ما بيننا وبينكم السيف نحن وأنتم والله كما قال الشاعر: فرشنا لكم أعراضنا فنبت بكم   *   مغارسكم تبنون في دفن الثرى.
فقال عثمان: أسكت لأسكت دعني وأصحابي ما منطقك في هذا؟، إلم أتقدم إليك أن لا تنطق؟ فسكت مروان ونزل عثمان عن المنبر فاشتد قوله على الناس وعظم وزاد تألبهم عليه. (الكامل لابن الأثير؛ جـ:3/ صـ:44-45).

Dari data-data di atas dapat dicatat beberapa kesalahan Sa’id Aqil diantaranya adalah:

Sayyidina Utsman dalam menjalankan pemerintahannya sama sekali tidak didikte oleh Marwan bin Hakam. Justru Marwan mendapat amarah dari Khalifah Utsman manakala hendak campur tangan urusan beliau dalam menangani para demonstran. Ini suatu bukti bahwa walaupun sayyidina Utsman sudah tua namun tak bersedia dicampuri fihak lain dalam melaksanakan amanat kekhalifahannya. Entah sumber dari mana yang mendikte Sa’id Aqil untuk melontarkan tuduhan keji pada sayyidina Utsman sampai mengatakan bahwa, ‘pada masa ini (6 tahun terakhir) khalifah Utsman sudah mulai usia senja (harom) sehingga hampir semua urusan pemerintahan banyak didikte oleh sekretarisnya, Marwan bin Hakam.’

Mungkin Marwan telah banyak melakukan kesalahan dalam masa pemerintahan sayyidina Utsman. Tapi, hal itu bukanlah merupakan sebab timbulnya kekacauan dan pemberontakan. Sebab utamanya adalah munculnya isu-isu negatif yang ditiupkan oleh orang Yahudi bernama Abdullah bin Saba’. Dan jikalau Sa’id Aqil mengingkari adanya Abdullah bin Saba’ sehingga menganggapnya sebagai tokoh fitif, maka itu adalah suatu pertanda bahwa dia (Sa’id Aqil) adalah benar-benar bodoh dan tak kenal sejarah. Karena, Thobariy, al-Kamil dan al-Bidayah telah memuatnya. Sungguh memalukan bial si Doktor sejarah malah tak mengetahuinya. Inilah akibatnya bila mata hati telah rusak dan teracuni ajaran sesat Syi’ah. Buktinya, Sa’id Aqil ikut menghadiri pertemuan “Peringatan Arba’in” di Malang. Dan di sana dia     mengaku terus terang sebagai gedibal Syi’ah.

Demikian pula dalam pertemuan “Peringatan Karbala” yang diadakan pengikut-pengikut Syi’ah di Jakarta, dia juga ikut mendatanginya.

وقد تولى الوزر الأكبر في هذه الفتنة عبد الله بن سبأ الذي يذكر بأنه كان يهوديا من أهل صنعاء. (دراسة عن الفرق؛ صـ:43).

فيما كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن عطية عن يزيد ……قال: كان عبد الله بن سبأ يهوديا من أهل صنعاء أمه سوداء فأسلم زمان عثمان ثم تنقل في بلدان المسلمين يحاول ضلالتهم فبدأ بالحجاز ثم البصرة ثم الكوفة ثم الشام فلم يقدر على ما يريد عند أحد من أهل الشام فأخرجوه حتى أتى مصر فاعتمر فيهم فقال لهم فيما يقول: لعجب ممن يزعم أن عيسى يرجع ويكذب بأن محمدا يرجع، وقد قال الله تعالى: ( إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد ( (القصص: 85). فمحمد أحق بالرجوع من عيسى.قال: فقبل ذلك عنه ووضع لهم الرجعة فتكلموا فيها ثم قال لهم بعد ذلك: إنه كان ألف نبي ولكل نبي وصيّ وكان عليّ وصي محمد، ثم قال: محمد خاتم الأنبياء وعلي خاتم الأوصياء، ثم قال بعد ذلك: من أظلم ممن لم يجر وصية رسول الله ( ووثب على وصي رسول الله ( وتناول أمر الأمة، ثم قال لهم بعد ذلك: إن عثمان أخذها بغير حق وهذا وصي رسول الله (. فانهضوا في هذا الأمر فحركوه وابتدأوا بالطعن على أمرائكم وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تستميلوا الناس وادعوهم إلى هذا الأمر. فبث دعاته وكاتب من كان استفسد في الأمصار وكاتبوه ودعوا في السر إلى ما عليه رأيهم وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجعلوا يكتبون إلى الأمصار يضعونها في عيوب ولايتهم ويكاتبهم إخوانهم بمثل ذلك ويكتب أهل كل مصر منهام إلى مصر آخر بما يصنعون فيقرأه أولئك في أمصارهم وهؤلاء في أمصارهم حتى تنالوا بذلك المدينة، وأوسعوا الأرض غذاعة وهم يريدون غير ما يظهرون ويسرون غير ما يبدون ، فيقول أهل كل مصر: إنا لفي عافية كما فيه الناس، وجامعه محمد وطلحة من هذا المكان، قالوا: فأتوا عثمان، فقالوا: يا أمير المؤمنين، أيأتيك عن الناس الذي يأتينا؟، قال: لا والله ما جاءني إلا السلامة، قالوا: فإنا قد أتانا وأخبروه بالذي أسقطوا إليهم، قال: فأنتم شركائي وشهود المؤمنين فأشيروا عليّ، قالوا: نشير عليك إن تبعث رجالا ممن تثق بهم إلى الأمصار حتى يرجعوا إليك بأخبارهم. فدعا محمد بن مسلمة فأرسله إلى الكوفة وأرسل أسامة بن زيد إلى البصرة وأرسل عمار بن ياسر إلى مصر وأرسل عبد الله بن عمر إلى الشام، وفرق رجالا سواهم فرجعوا جميعا قبل عمار، فقالوا: أيها الناس، ما أنكرنا شيئا ولا أنكره أعلام المسلمين ولا عوامهم وقالوا جميعا: الأمر أمر المسلمين إلا أن أمرائهم يقسطون بينهم ويقومون عليهم واستبطأ الناس عمارا حتى ظنوا أنه قد اغتيل فلم يفاجئهم إلا كتاب من عبد الله بن سعد بن أبي سرح يخبرهم أن عمارا قد استماله قوم بمصر وقد انقطعوا إليه، منهم عبد الله بن السوداء(1) وخالد بن ملجم، وسودان بن حمران وكنانة بن بشر. (تاريخ الطبري؛ جـ:2/ صـ:647).

ولما مضت ثلاث سنين من إمارة عبد الله بن عامر بلغه أن رجلا نزل على حكيم بن جبلة العبدي وكان عبد الله بن سبأ المعروف “بابن السوداء” هو الرجل النازل عليه واجتمع إليه نفر فطرح إليهم ابن السوداء ولم يصرح فقبلوا منه فأرسل إليه ابن عامر فسأله: من أنت؟، فقال: رجل من أهل الكتاب رغبت في الإسلام وفي جوارك، فقال: ما يبلغني ذلك، اخرج عني، فخرج حتى أتى الكوفة فأخرج منها فقصد مصر فاستقر بها وجعل يكاتبهم ويكاتبونه وتختلف الرجال بينهم. (الكامل لابن الأثير؛ جـ: 3/ صـ: 36).

( سنة 35 هـ ذكر مسير من سار إلى حصر عثمان (
قيل في هذه السنة كان مسير من سار من أهل مصر إلى ذي خشب ومسير من سار من أهل العراق إلى ذي المروة، وكان سبب ذلك أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا (من أهل صنعاء أمه سوداء) وأسلم أيام عثمان ثم تنقل في الحجاز ثم بالبصرة ثم بالكوفة ثم بالشام يريد إضلال الناس فلم يقدر منهم على ذلك فأخرجه أهل الشام فأتى مصر فأقام فيهم وقال لهم: العجب ممن يصدق أن عيسى يرجع ويكذب أن محمدا يرجع إلى آخر القصة.(الكامل ؛ جـ:3/ صـ:46) (البداية والنهاية؛ جـ:7/ صـ:183).

Sungguh suatu hal yang sangat ganjil sekali, mengapa peristiwa di atas lepas dari pantauan Sa’id Aqil, mengapa dia tak mampu mengatakan bahwa sumber fitnah di masa akhir kekhalifahan sayyidina Utsman adalah berita bohong yang direkayasa Abdullah bin Saba’. Hal ini layak dijadikan sebagai bahan pertanyaan atas kebenaran pengakuan Sa’id Aqil sebagai pakar sejarah. Mestinya kalau dia seorang yang jujur dan mengemban amanat ilmiyah juga mengungkapkan catatan sejarah di atas. Sehingga tidak hanya memilih karangan manusia tak bertanggung jawab (baca; antek Syi’ah) yang menyudutkan sayyidina Utsman maupun Marwan. Padahal sebenarnya Marwan bukanlah seorang yang pantas untuk dijadikan kambing hitam terhadap kasus kudeta yang melanda kekhalifahan sayyidina Utsman bin Affan. Dia (Marwan), dalam pandangan para tokoh sahabat, tabi’in dan fuqoha-ul ummah adalah seorang yang adil.

Maka bila ada cerita atau fakta sejarah yang mendiskreditkan Marwan perlu dicek kebenarannya atau dengan suatu pena’wilan yang tepat, tidak asal ngawur dan serampangan seperti tindakan membabi buta yang dilakukan Sa’id Aqil.

مروان رجل عدل من كبار الأمة عند الصحابة والتابعين وفقهاء المسلمين. أما الصحابة فإن سهل بن سعد الساعدي روى عنه، وأما التابعون فأصحابه في السنن وإن جازهم باسم الصحابة في أحد قولين. وأما فقهاء الأمصار فكلهم على تعظيمه واعتبار خلافته والتلفت إلى فتواه والانقياد إلى روايته، وأما السفهاء من المؤرخين والأدباء فيقولون على أقدارهم. اهـ. (العواصم للقاضي ابن العربي؛ صـ:89).

وقال الأستاذ محب الدين الخطيب في تحقيقه للعواصم صـ:89: وفي طليعة من روى عنه من كبار التابعين زين العابدين علي بن الحسين السبط نص على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في (منهاج السنة ؛ جـ:2/ صـ:123) والحافظ ابن حجر في (الإصابة)، وترى تفصيله في (طبقات الشافعية الكبرى) للتاج السبكي في ترجمة اللغوي الشهير ابن منصور محمد بن أحمد بن الأزهر صاحب تهذيب اللغة؛ صـ:282، 372: وممن نص الحافظ ابن حجر على روايتهم عن مروان: سعيد بن المسيب رأس علماء التابعين وإخوانه من الفقهاء السبعة أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وعروة بن الزبير وأضرابهم كعراك بن مالك الغفاري المدني فقيه أهل دهلك وكان يصوم الدهر وكعبد الله بن شداد بن الهاد أحد الرواة عن عمر وعلي ومعاذ، وأما أن رواية عروة بن الزبير عن مروان في كتاب الوكالة من صحيح البخاري (ك؛ 40/ب؛7/جـ:3/ صـ:62) وفي مسند الإمام أحمد (الطبعة الأولى؛ جـ:4/ صـ:321، 323، 326، 328، وجـ:5/ صـ:189)، ورواية عراك عن مروان نقلها إمام أهل مصر الليث بن سعد عن يزيد ابن أبي حبيب في (مسند أحمد؛ جـ:4/ صـ:328) ورواية عبد الله بن شداد بن الهاج عن مروان في (مسند أحمد؛ جـ:7/ صـ:317، 323) والذي يتأمل الأحاديث المروية عن مروان يجد جملتها من الأئمة الثقات تتسلسل روايتهم عنه مدة جيلين وأكثر وكلهم أعلى مرتبة في الإسلام من الذين يبردون الغل الذي في قلوبهم بالطعن في مروان ومن هو خير  من مروان بل في رواة أحاديث مرواه عبد الرزاق إمام أهل اليمن وكانت فيه نزعة تشيع.

وفي (مسندأحمد؛ جـ:6/ صـ:212) حديث عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أنه كان رسول مروان إلى أم المؤمنين أم سلمة في تحقيق بعض الأحكام الشرعية وفي (جـ:6/ صـ:299) من مسند أحمد نموذج لعظيم عناية مروان بسنة رسول الله ( بأقصى ما يمكن أن يصدر عن أئمة المسلمين وأمرائهم. اهـ. (تحقيق الكامل أبي الفداء عبد الله القضي؛ جـ:3/ صـ:49-50).

حدثنا عبد الله حدثني أبي (ثنا) محمد بن عبد الله أبو أحمد الزبيري قال: (ثنا) عبيد الله بن عبد الله بن موهب قال حدثني عمي يعني عبيد الله بن عبد الرحمن بن وهب قال حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام قال أجمع أبي على العمرة فلما حضر خروجه قال أي بني لو دخلنا على الأمير فودعناه قلت: ما شئت، قال: فدخلنا على مروان وعنده نفر فيهم عبد الله بن الزبير، فذكروا الركعتين التي يصليهما ابن الزبير بعد العصر، فقال له مروان: ممن أخذتهما يا ابن الزبير؟، قال: أخبرني بهما أبو هريرة عن عائشة، فأرسل مروان إلى عائشة: ما ركعتان يذكرهما ابن الزبير أن أبا هريرة أخبره عنك أن رسول الله ( كان يصليهما بعد العصر فأرسلت إليه أخبرتني أم سلمة فأرسل إلى أم سلمة ما ركعتان زعمت عائشة إنك أخبرتيها أن رسول الله ( كان يصليهما بعد العصر، فقالت: يغفر الله لعائشة لقد وضعت أمري على غير موضعه، صلى رسول الله ( الظهر وقد أتى بمال فقد يقسمه حتى أتاه المؤذن بالعصر فصلى العصر ثم انصرف إلىّ وكان يومي فركع ركعتين فقلت: ما هاتان الركعتان يا رسول الله أمرت بهما، قال: لا، ولكنهما ركعتان كنت أركعهما بعد الظهر فشغلني قسم هذا المال حتى جاءني المؤذن بالعصر فكرهت أن أدعهما، فقال الزبير: الله أكبر أليس قد صلاهما مرة واحدة والله لا أدعهما أبدا، وقالت أم سلمة: ما رأيته صلاهما قبلها ولا بعدها. (مسند الإمام أحمد؛ جـ:6/ صـ:299).

Perlu jadi tambahan pelajaran bagi Sa’id Aqil yang kurang mengenal dunia ilmu hadits bahwa dengan adanya fakta di atas Marwan bin Hakam bukanlah orang yang pantas untuk dijadikan bahan kecaman maupun melontarkan kesalahan. Disamping dia (Marwan) terbukti membela sunnah Rasul sebagaimana dalam riwayat Imam Ahmad bin Hanbal juga diakui oleh kalangan ahli Hadits. Bahkan beliau adalah sebagai guru dari para tokoh ahli hadits dari kalangan Tabi’in, diantaranya adalah Imam Sa’id ibn Musayyab yang merupakan “Ra’su Ulama al-Tabi’in” (ketua ulama tabi’in).

Begitu juga Imam al-Laits bin Sa’id (tokoh ulama Mesir),  Imam Abdurrozaq (tokoh ulama Yaman) dan lainnya juga mengambil riwayat dari Marwan bin Hakam. Ini suatu syahadah (baca; bukti kuat) bahwa nama Marwan sangatlah harum dan terhormat dikalangan para ulama Ahli Hadits. Dan perlu diingat bahwa tidak sembarang orang diakui dan diterima riwayatnya oleh para ahli hadits kecuali setelah lewat seleksi yang ketat dan persyaratan yang rumit.

Hanya orang adil dan benar-benar tsiqoh-lah yang tercatat sebagai rawi-rawi hadits. Apalagi jikalau orang tersebut adalah guru dari pemimpin ulama tabi’in, maka hal itu sudah lebih dari cukup sebagai bukti akan keutamaan kehormatannya. Untuk lebih mempertajam masalah ini, haruslah diketahui oleh Sa’id Aqil bahwasanya para ulama sampai mengarang kitab “al-Jarhu wa al-Ta’dil” adalah karena banyaknya bermunculan manusia-manusia fasiq dan pendusta yang tak bertanggung jawab dalam menyampaikan berita yang diterima maupun yang disampaikan. Maka, para ulamaussunnah bangkit untuk mendata orang yang dapat diterima riwayatnya (baca; orang adil) dengan yang tertolak riwayatnya. Lebih jelasnya, Imam al-Hafidz Ahmad ibn Hajar al-‘Asqalaniy mengatakan:

وفي عصر صغار التابعين بعد الخمسين ومائة كانت قد ظهرت الفرق السياسية والنحل الكلامية والاختلاف الفقهية وزوحمت الثقافات الإسلامية بانتشار الثقافات الرومانية واليونانية والفارسية لترجمة بعض العلوم إلى اللغة العربية فظهرت العصبيات العنصرية والدعايات المذهبية والانظار الفلسفية، واستدعى ذلك كثرة الكذب لترويج البدع والعقائد والمذاهب واندس في المسلمين من يكيد للإسلام وكانت العلوم في ذلك الحين قد دونت واستقرت عند العلماء اصطلاحات فنونها فدون علماء السنة علوم السنة وأودعوها القول في الجرح والتعديل والتوثيق والتضعيف وكتبوا قواعد في معرفة المقبول والمردود من الرواة والمرويات ثم أفردوا التأليف في الجرح والتعديل وكتبت تواريخ الرواة وعلماء الطبقات ونقدوا الرجال مع يقظة وعلم وورع والغوا في جميع أحوال الرواة  مـما له مدخل في قبول أخبارهم أوردها حتى لم يبق من الآثار النبوية ما يجهل أمر إسناده. ولم يحظ علم من العلوم بالبحث الدقيق أو النخل والتحقيق مثل علم السنة المطهرة. (تقريب التهذيب؛ جـ:1).

مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي أبو عبد الملك المدني روى عن عثمان وعلي رضي الله عنهما، وعنه ابنه عبد الملك وسهل بن سعد رضي الله عنه. (لسان الميزان لابن حجر العسقلاني؛ جـ:7/ صـ:382).
مروان بن الحكم بن أبي العاص أبو عبد الملك القرشي الأموي مديني روى عن عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، روى عنه سهل بن سعد وعلي بن الحسين وعروة بن الزبير وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة سمعت أبي يقول ذلك. (الجرح والتعديل لشيخ الإسلام الرازي؛ جـ:8/ صـ:271).
حدثنا أبو محمد بن حيان (ثنا) أحمد بن الحسن بن عبد الملك (ثنا) زياد بن أيوب (ثنا) أحمدبن أبي الحواري، قال: سمعت مروان يقول: ما وصف لي أحد إلا رأيته دون الصفة إلا وكيع فإنه فوق ما وصف لي. (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصفهاني؛ جـ:8/ صـ:370).

وقد أخرج حديث مروان في الصحيح وكان الحسن والحسين يصليان خلفه ولا يعيدان الصلاة. (الكامل لابن الأثير؛ جـ:4/ صـ:15).
وروى عن غير واحد من الصحابة منهم عمر وعثمان وعلي وزيد بن ثابت وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يفوث وبسرة بنت صفوان وقرنه البخاري بالمسور بن مخرمة في روايته عن الزهري عن عروة عنهما في قصة صلح الحديبية وفي بعض طرقه عنده أنهما رويا ذلك عن بعض الصحابة وفي أكثرها أرسلا الحديث . روى عنه سهل بن سعد وهو أكبر منه سنا وقدرا لأنه من الصحابة، وروى عنه من التابعين ابنه عبد الملك وعلي بن الحسين وعروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحرث وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وكان يعد في الفقهاء. (الإصابة؛ جـ:4/ صـ:477).

Terbilangnya Marwan bin Hakam sebagai fuqaha’ tentunya menjadi isyarat bagi siapa saja yang menguak sepak terjang dan kiprah Marwan dalam gelanggang politik untuk lebih mengedepankan kaca mata husnudz dzon dari pada mengklaimnya sebagai sumber mala petaka dan fitnah.

Apalagi jikalau ternyata Marwan terbukti tidak bersalah, maka sangat gegabah sekali bila Sa’id Aqil membesar-besarkan kesalahan yang belum tentu terbukti tersebut. Ini suatu bukti besar kebodohan Sa’id Aqil.

Seperti halnya peristiwa yang paling disoroti Sa’id Aqil adalah surat palsu yang menjadikan marahnya demonstran Mesir. Seandainya memang benar surat tersebut dari Marwan, itupun belum pantas dijadikan alasan untuk merendahkan martabat sayyidina Utsman atas manuver politik Marwan. Sebab, sebagaimana yang tertulis dalam al-Bidayah wa al-Nihayah juz;7 hal. 204 (lihat no.8 dalam makalah ini) adalah berdasarkan ayat;

( إنماجزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا في الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ( (المائدة: 33).

“Sesungguhnya pembalasan terhadap orang-orang yang memerangi Allah dan Rasul-Nya dan membuat kerusakan di muka bumi, hanyalah mereka dibunuh atau disalib, atau dipotong tangan dan kaki mereka dengan bertimbal balik atau dibuang dari negeri (tempat kediamannya). Yang demikian itu (sebagai) suatu penghinaan untuk mereka di dunia, dan di akhirat mereka memperoleh siksaan yang besar.” (QS. Al-Maidah:33).

Dan memang para demonstran Mesir yang berdatangan ke Madinah untuk meminta ganti gubernurnya (Abdullah bin Saba’ bin Abi Sarah) adalah kaum Khawarij yang berbuat kerusakan di bumi. Maka sudah pantaslah bila Marwan – dengan meminjam kekuasaan khalifah Utsman – mengirim surat rahasia kepada gubernur lama (Ibnu Abi Sarah) untuk membasmi manusia-manusia durjana tersebut. Tindakan tersebut adalah suatu bukti ketajaman mata politik Marwan yang memang telah berhak untuk ijtihad.

Sebab, mungkin saja dalam pandangannya kalau tidak dengan cara demikian tentunya tak akan mungkin membasmi orang-orang yang selalu bikin ribut. Karena siapa pun tahu bahwa khalifah Utsman adalah seorang khalifah yang bersikap lembut dan tak suka kekerasan. Maka, seandainya siasat politik tersebut diusulkan pada khalifah Utsman tentu ditolaknya. Mungkin logika politik yang demikianlah yang mengilhami Marwan untuk melaksanakan kehendaknya membasmi kaum Khawarij.

ثم دخلت سنة 35 وفيها مقتل عثمان بن عفان (. وكان السبب في ذلك أن عمرو بن العاص حين عزله عثمان عن مصر ولى عليها عبد الله بن سعد بن أبي سرح وكان سبب ذلك أن الخوارج من المصريين كانوا محصورين(1) من عمرو بن العاص فجعلوا يعملون عليه حتى شكوه إلى عثمان لينزعه عنهم ويولي عليهم من هو ألين منه فلم يزل ذلك دأبهم حتى عزل عمرا عن الحرب وتركه على الصلاة وولى على الحرب والخراج عبد الله بن سعد بن أبي سرح. ثم سعوا فيما بينهما بالنميمة فوقع بينها حتى كان بينهما كلام قبيح فأرسل عثمان فجمع لابن أبي سرح جميع عمالة مصر خراجها وحربها وصلاتها وبعث إلى عمروا يقول له: لا خير لك في المقام عند من يكرهك فاقدم إليّ، فانتقل عمرو بن العاص إلى المدينة. (البداية والنهاية؛ جـ:7/ صـ:186).

Dari data di atas, terlihat jelas bahwa demonstran Mesir yang menuntut khalifah Utsman untuk mengganti gubernurnya adalah orang-orang brengsek yang senang bertualang dalam gelanggang politik. Semakin dituruti kemauannya maka, mereka semakin berani dan menginjak-injak kebijaksanaan pemerintah yang sah (khalifah Utsman). Lihat saja dalam khutbah sayyidina Utsman:

وقام عثمان فحمد الله وأثنى عليه، وقال: كل ما أشرتم به عليّ قد سمعت ولكل أمر باب يؤتى منه إن هذا الأمر الذي يخاف على هذه الأمة كائن وإن بابه الذي يغلق عليه فيكفكف به اللين والمؤاتاة والمتابعة إلا في حدود الله تعالى ذكره التي لا يستطيع أحد أن يبادي بعيب أحدهما فإن سده شيء فرفق فذاك والله ليفتحن وليست لأحد عليّ حجة حق. وقد علم الله أني لم آل الناس خيرا ولا نفسي ووالله ان رجى الفتنة لدائة فطوبى لعثمان إن مات ولم يحركها. كفكفوا الناس وهبوا لهم حقوقهم واغتفروا لهم وإذا تعوطيت حقوق الله فلا تدهنوا. (تاريخ الطبري؛ جـ:2/ صـ:648).

Dan, ada lagi fakta yang lebih jelas bahwa sebenarnya surat tersebut tidaklah dari kalangan pemerintahan (baik khalifah Utsman maupun Marwan), namun sengaja direkayasa oleh para demonstran yang sengaja hendak menggulingkan pemerintahan yang sah. Buktinya, mereka para demonstran Mesir, Kufah dan Bashrah mengapa sama-sama kembali ke Madinah setelah mereka hendak kembali ke negaranya? Ini tentu ada fihak ketiga yang mendalangi dan berdiri di belakang mereka. siapa orangnya, tak sulit untuk ditebak. Siapa lagi kalau bukan Abdullah bin Saba’, tokoh Yahudi yang telah menebarkan isu politik diantara para demonstran sehingga mereka ramai-ramai berdatangan ke Madinah untuk menggugat Khalifan Utsman. Dialah sebenarnya biang keladi utama timbulnya segala kekacauan di akhir masa pemerintahan Sayyidina Utsman. Hasutannya begitu tajam dan mengena. Sehingga dengan jargon bahwa Ali-lah yang lebih berhak menjadi khalifah dan Utsman telah merebutnya, orang-orang yang bodoh akhirnya termakan rekayasa politik yang kotor tersebut. ( Demikian pula orang yang tak kenal sejarah juga akan termakan hasutan kotor Said Aqiel yang berkedok sebagai pakar sejarah dan bergelar doktor, padahal dia tak lebih adalah penjual berita yang ingin mengeruk keuntungan pribadi dengan menjual nama dan kehormatan sahabat. Sungguh kasihan sekali orang yang mengidolakan antek syiah dan syetan tersebut. Dengan gaya diplomasi yang sok manthiqnya dia ( Said Aqiel ) memutar balikkan fakta dan menylidiki “Ahlussunah wal jama’ah” yang sebenarnya. Padahal maksudnya ingin menghancurkan “Aqidah Ahlussunah wal jama’ah”. Semoga pembalasan Allah menimpa Said Aqiel dan cukong-cukongnya ( Mullah Abdurrahman cs).  

وهكذا تناقمت الفتنة وجمعت عناصرهامن الاقاليم والامصاركالكوفة ومصروالبصرة يبتون في الظاهر بعض الظلامات والشكاوي من الولاه إلى الخليفه ويخططون فىالباظن للقضاء علىالخليفلة الإسلامية. وقد شعركبار الصحابة بالحطرحينما توافدت جموعا لدهماء الى المدينة فحاولوا تهدءه التاءرين من الخليفة ان يستمع إلى شكاياتهموالمظالم التى زعموها,بعدأن استمع اليهم بن يردالحق إلى مضابه وأن يقيم العدل وينصف المظلوم وأن يختارلأمرة المسلمين من يرضونه ويرضى الله تعالى , وبهذاهدأت الأحوال وتفرقت الجموع قافلة إلى الأمصارولكن لم بلبت  ان عادت مرة أخرى مدعيه أن الخليفة عثمان قد نقض العهد الذي قطعه على نفسه وأنه كاتب عامله على مصر سرا يأمره أن يؤدب المتطلمين بدلا من أن ينصفنهم وقد أشرنا من قبل إلى أن قصة الكتاب المزعوم ونسبتها إلى عثمان مجرد افتراء عليه ومما يؤكد اختلاق هذه القصة والمؤمراة التي وراءها ما أشار إليه على ( حثنما خاطب هؤلاء الخارجين قائلا.
” كيف علمتم يا أهل الكوفة ويا أهل البصرة بما لقي أهل امصر وقد سرتم مراحل ثم طويتم عنا، هذا والله أمر أبرم بالمدينية “. ويذكر ابن كثير أن بعض الصحابة قالوا للخارجين عند عودتهم “كيف علمتم بذلك (أي الكتاب) من أصحابكم وقد افترقتم وصار بينكم مراحل؟، إنما هذا أمر اتفقتم عليه “.
فلما لم يجد الخارجون مبررا مقنعا قالوا: صفوة على ما أردتم لا حاجة لنا في هذا الرجل ليعتزلنا ونحن نعتزله. (صـ:44).

Dan sebagai akhir dari tulisan ini perlu di renungkan firman Alloh SWT dalam kitab suci Al-Qur’aanul Karim:

أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون. (الجاثية؛ 22).

“Maka pernahkah kamu melihat orang yang menjadikan hawa nafsunya sebagai tuhannya dan Alloh Subhanahu wata’ala membiarkannya sesat berdasarkan ilmunya dan Alloh Subhanahu wa ta’ala telah mengunci mati pendengaran dan hatinya dan meletakkan tutpan atas penglihatannya ? maka siapakah yang akan  memberinya petunjuk setelah Allah ( membiarkannya sesat ). Maka mengapa kamu tidak mengambil pelajaran ?” ( AL-Jaatsiah : 22).

MAHA SUCI ALLAH ATAS SEGALA FIRMAN-NYA.

AL HAMDU LILLAHI RABBIL ‘AALAMIN.

a. n. Tim Pengkaji Masa-il Ilmiyah
PP. Al-Anwar

Imam Muttaqien

Dibawah bimbingan

KH. Muhammad Najih Maimoen

Tidak ada komentar: